مـنتديات بلدة الشعراء - دوري زين اشتعل مبكراً .. والإثارة منذ المرحلة الأولى .. المقارنة تكشف

http://www.arriy.com/dbpics/article/images/25923_26.jpg

http://www.arriy.com/dbpics/article/images/25923_24.jpg

http://www.arriy.com/dbpics/article/images/25923_25.jpg

http://www.arriy.com/dbpics/article/images/25923_23.jpg

على الرغم من تطور مستويات فرق الأهلي والنصر ودخولها المنافسة على لقب الدوري بشكل جدي بعد مرور أربع مراحل من دوري زين السعودي للمحترفين، إلا أن الأرقام تكشف تراجع مستوى الدوري تهديفيا عما كان عليه في الموسم الماضي.. وارتفاعا في معدل نيل البطاقات الملونة.. تعطي أرقام المقارنات بين الدوري في موسمه الحالي وبين الدوري في الموسمين الماضيين بعض الوضوح.. فيما يلي قراءة في الأرقام.

عاد الدوري السعودي قبل موسمين للعمل بالنظام العالمي المتعارف عليه بمنح الفريق صاحب النقاط الأكثر بطولة الدوري بعد 17 عاماً من العمل بنظام المربع الذهبي.. وهو ما انعكس إيجاباً على مستويات المباريات وقوة الفرق واستعداداتها.
لم يعد هناك مجال للتراخي أو التفريط لمن يريد المنافسة على اللقب والفوز به.
ربما يكون هذا الأمر انعكس سلبا على معدل التهديف وتسبب أيضاً في ارتفاع عدد البطاقات الملونة.. تراجع عدد الأهداف المسجلة في المراحل الأربع من الموسم الحالي إلى 61 هدفا فقط مقارنة بـ71 هدفاً في الموسم الماضي و66 هدفاً في الموسم الذي سبقه.
هبط معدل تسجيل الأهداف هذا الموسم بشكل واضح.. تراجع معدل التسجيل في المرحلة الواحدة إلى 15.25 هدفا وهو أقل بخمسة أهداف عن معدل الموسم الماضي الذي بلغ 20.25 هدفا في المرحلة الواحدة المواسم الماضية و16.5 في التي سبقتها.. وهبط معدل التسجيل في المباراة الواحدة إلى 2.4 من الهدف في المباراة مقارنة بـ2.95 من الهدف في الموسم السابق، و2.5 من الهدف في الذي سبقه.
في المقابل ارتفعت البطاقات الملونة التي نالها اللاعبون خـــــلال المراحـــل الأربع من الــدوري الحالـــي مقارنــــة بالموسم الماضي.. أنذر الحكام 77 لاعبــــا وطردوا سبعة بينما كان عدد المنذرين في الموسم الماضي 69 لاعبـــا والمطرودين سبعة أيضاً.. بيد أنه يظل أقل بكثير من المنذرين في الموســـم قبل الماضي والذيــن بلغوا 100 لاعـب والمطرودون 12.. في أربع مراحل فقط.
بيد أن هذه الأرقام المنخفضة لا تعني بالضرورة أن المستوى الفني للدوري في تراجع.. يرى المدرب الوطني خالد القروني أن تراجع معدل التهديف لا يعني بالضرورة تراجع المستوى الفني للدوري بل يكشف ارتفاع مستوى المنافسة بين الفرق المستعدة جيدا.. ويقول: "الأهداف قلت لأن الفرق استعدت جيدا للدوري.. أفضل من أي موسم آخر.. أغلب الأندية السعودية استعدت بمعسكرات خارجية لهذا كان المستوى متقاربا إلى درجة كبيرة، لهذا لم تعد الفرق الكبيرة تسجل أهدافا كثيرة في شباك الأخرى.. والسبب ذاته هو الذي زاد من عدد البطاقات الملونة التي نالها اللاعبون لأن هناك حماسا كبيرا وضغوطا على اللاعبين من الجميع وهو ما انعكس سلباً على أدائهم فارتكبوا الكثير من الأخطاء التي نالوا عليها بطاقات ملونة".
ويتابع القروني: "الأهداف ليست مقياسا لأن الفرق الممتازة باتت متقاربة المستوى وهناك حرص على الفوز وعدم الخسارة وبالتالي تأمين الشباك من أن تهتز.. أعطت المعسكرات التي خضع لها اللاعبون دفعة فنية كبيرة للفرق لأنها كانت على مستوى عال".
ويشيد القروني بالمستوى الفني المرتفع الذي ظهرت به المراحل الأربع من دوري زين السعودي للمحترفين، ويقول: "كان هناك تنافس قوي بعيداً عن عدد الأهداف المسجلة.. كانت تنافسا قويا وتصاعدا في الأداء وكان المستوى أفضل".. ويتابع: "كلما قلت الأهداف في المباراة الواحدة كان يعني هذا أن المستويات متقاربة بين الفريقين.. وحتى المباريات التي كانت فيها أهداف كثيرة كالاتحاد والقادسية 7ـ1 والهلال ونجران 5ـ0 كانت بسبب أخطاء فنية من قبل المدربين وتم تلافيها بالإقالة أو التنبيه فهي كانت لأسباب فنية غير عادية".

نظرة تفصيلية
تراجع عدد الأهداف المسجلة في دوري زين السعودي للمحترفين بواقع عشرة أهداف عن النسبة التي سجلت في الفترة ذاتها في الموسم الماضي.. من 71 هدفاً إلى 61 هدفاً.. فقط الجولة الثانية من الدوري الحالي تفوقت على مثيلتها من الموسم الماضي في عدد الأهداف.. أما في البقية فالغلبة دائماً للموسم الماضي.. سجل اللاعبون في المرحلة الأولى من هذا الموسم 15 هدفاً مقارنة بـ21 هدفا في الموسم الماضي.. واستفادت مرحلة البداية في الموسم الأول من فوز الاتحاد العريض على الرائد 5ـ1.. في وقت كانت مباراة الشباب ونجران صاحبة النتيجة الأكبر من شبيهتها في الموسم الحالي 3ـ1 لصالح الشباب.. ولم تستفد المرحلة الأولى من موسم 2007 من فوز الهلال على الوطني 5ـ0 والوحدة على القادسية 4ـ0 لأن بقية المباريات انتهت بأهداف أقل، لهذا لم يتجاوز العدد الكلي من الأهداف الـ16 هدفاً.
وفي مقارنة المرحلة الثانية.. تفوق الموسم الحالي على ما سبقه بفضل الفوز العريض للاتحاد على القادسية في جدة 7ـ1 والهلال على نجران في الرياض 5ـ0 وهو ما رفع عدد الأهداف المسجلة فيها إلى 22 هدفا وهو أكثر بستة أهداف عن المسجل في الموسم الماضي، فيما لم يسجل في المرحلة الثانية من الموسم قبل الماضي سوى 16 هدفا فقط.. وهي المرحلة الوحيدة التي يتفوق فيها الموسم الحالي عما سبقه.
وفي مقارنات المرحلتين الثالثة والرابعة يتفوق الموسم الماضي مجددا على الحالي في عدد الأهداف.. سجل في الموسم الماضي في المرحلة الثالثة 19 هدفا بفضل فوز الشباب على الوحدة 4ـ2 والرائد على الوطني 3ـ2.. فيما لم يسجل في الموسم الحالي سوى 11 هدفاً فقط.. وهي أقل حتى من التي سجلت في الموسم قبل الماضي والبالغة 15 هدفاً.
وسجل في المرحلة الرابعة من الموسم الماضي 16 هدفا بفضل فوز الهلال على الوطني 3ـ1 وتعادل النصر مع الاتحاد 2ـ2.. فيما لم يسجل في المرحلة ذاتها من هذا الموسم سوى 13 هدفا فقط.. وهو حتى أقل من الأهداف التي سجلت في الموسم قبل الماضي والبالغة 15 هدفا وفيها فاز الاتحاد على النصر 5ـ1 وتعادل الطائي مع الاتفاق 2ـ2.

تراجع فني
عادة.. تكون الأهداف هي المحرك الأساسي للمباريات.. دائما ما توصف المباراة التي تحفل بالأهداف بالمثيرة والممتعة.. ولا أحد يحب المباراة التي لا تهتز فيها الشباك كثيرا والتي يتسابق اللاعبون في إهدار الفرص فيها.. ولكن هذا الموسم على الرغم من قلة الأهداف التي بالكاد بلغت 2.5 من الهدف في كل مباراة مقارنة بـ9.2 من الهدف في الموسم الماضي في كل مباراة.. فإن المباريات كانت مثيرة، وشهد الدوري مباريات قوية كالهلال مع النصر والأهلي مع الشباب والشباب مع النصر ومباريات قوية.. فلماذا تراجعت الأهداف؟.. يرجع المحلل الرياضي في قنوات art عادل البطي سبب تراجع الأهداف في المراحل الأربع من الدوري هذا الموسم عن الفترة المماثلة من الموسم الماضي والذي سبقه إلى تسيد الطرق الدفاعية ورغبة كل فريق ألا يخسر.. متهما توقفات الدوري المتكررة بهبوط المستوى الفني.. ويضيف: "بعض الفرق ركزت على الطرق الدفاعية لأنها تسعى لكيلا تخسر.. بحثت عن نقطة التعادل قبل نقاط الفوز الثلاث خوفا من الدخول مبكرا في معمعة الهبوط".
ويصر مدير الكرة السابق في نادي الهلال على أن الدوري حتى الآن لم يرتقِ للمستوى الفني المتوقع منه.. ويضيف: "قلت الأهداف لأن المستويات لم ترتفع.. فعندما ترتفع مستويات الفرق الفنية تزيد غلة الأهداف ولكن أغلب الفرق لم تصل إلى مستوى فني مرتفع بسبب كثرة التوقفات.. فلعبت مرحلتان ثم توقف الدوري قرابة الشهر ثم لعبت مرحلتان وعاد يتوقف لأسبوعين ولهذا لم تصل الفرق إلى المستوى المتوقع منها".. ويتابع: "كثرة التوقفات أثرت على الدوري فنياً وبالتالي لم تصل الفرق إلى مستوى متقدم لأنها لا تستمر في اللعب، كما أن خسارة المنتخب فرصة التأهل لكأس العالم 2010 أحبطت الجمهور واللاعبين.. وتلاحظ أن المهاجمين لا يسجلون الأهداف.. مثلا هداف القادسية هو لاعب محور بينما في المراحل الأربع الأولى أكثر لاعب سجل للنصر هو لاعب مدافع لهذا تأثر اللاعبون من كثرة التوقفات كما أن الفريق الفائز افتقد لاستمرارية الفوز في وقت استفادت فيه الأندية المتراجعة فنيا من التوقف ونجحت في معالجة أخطائها لتعود إلى أوضاعها الطبيعية".
ويرفض المدرب الوطني والمحلل الرياضي عبداللطيف الحسيني الربط بين هبوط معدل التهديف والمستوى الفني للدوري في مراحله الأربع الأولى.. ويضيف: "انخفاض مستوى التسجيل في الفرق ليس مؤشرا فنيا حقيقيا للمستوى الفني للفرق.. فهناك فرق تسجل بوفرة في البداية ثم يهبط معدل تسجيلها فيما بعد وأخرى لا تسجل في البداية ولكن تزداد نسبة أهدافها في بقية المراحل.. وهي لا تعطي صورة هل الدوري قوي أم ضعيف".
ويضيف مقيما المستوى الفني للدوري حسبما يراه: "كل النتائج كانت منطقية ومتوقعة ولم تكن هناك مفاجآت سوى خسارة الاتفاق مع الفتح.. أما بقية النتائج فكانت متوقعة وطبيعية.. واستمرت الفرق الكبيرة الهلال والاتحاد والشباب والنصر والاتفاق تقدم مستويات فنية مميزة وبالذات الهلال والاتحاد والشباب فهم الأفضل فنيا حتى الآن وهذا ما يوحي بأن الدوري هذا الموسم سيكون قويا.. نحن نرى أن الاتحاد يملك 12 نقطة ويليه الهلال والشباب بعشر والأهلي سيكون قريبا منهم لو فاز على الحزم في مباراته المؤجلة.. كل هذه دلائل على أن الدوري سيكون قوياً".
ويتفق الحسيني مع رأي البطي في أن توقف الدوري مرتين حتى الآن أثر على الدوري ولكنه يعتقد أن بداية الدوري هذا الموسم كانت أقوى من بداية الموسم الماضي.
ويقول: "كانت بداية الموسم الحالي أقوى من بداية الموسم الماضي.. ولكن التوقفات أثرت سلباً على تلك البداية القوية خاصة على الفرق التي قدمت مستويات جيدة وكانت تفوز.. بينما استفادت الفرق التي ظهرت مهزوزة في إعادة توازنها كما حدث مع القادسية ويحدث الآن مع الاتفاق.. فهو مفيد للفرق المتعثرة ومضر للفرق القوية ولكن إجمالاً يعتبر مضرا بالمستوى العام للدوري".

ارتفاع البطاقات
تزامن تراجع مستوى التهديف هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي.. مع ارتفاع معدل إنذار اللاعبين وطردهم.. ومع أن غالبية الإنذارات التي نالها اللاعبون تفتقد للاحترافية.. يتهم أحد المحللين الرياضيين اللاعبين بنيل بطاقات لا داعي لها ويقول بعد أن طلب ألا يذكر اسمه: "غالبية البطاقات التي نالها اللاعبون لا داعي لها، إما أن تكون لسوء سلوك أو لخطأ في منتصف الملعب.. ليس هناك ضرورة ملحة لنيل بطاقة كأن يوقف لعبة خطرة مثلا.. للأسف اللاعبون يفتقدون للاحترافية في هذا الجانب.. كما أن هناك بطاقات كثيرة بسبب شجار اللاعبين أو سوء سلوك".
بلغ عدد البطاقات الملونة التي نالها اللاعبون حتى المرحلة الرابعة 77 بطاقة صفراء و7 حمراء وهي أكثر من التي نالها اللاعبون في الموسم الماضي والتي كانت 69 بطاقة صفراء و7 حمراء.. ولكنها أقل بكثير مما ناله اللاعبون في الموسم قبل الماضي والتي بلغت 100 بطاقة صفراء و12 حمراء.. ويمكن وصف المرحلة الثالثة من الموسم قبل الماضي بجولة العنف.. فيها أنذر الحكام 32 لاعباً وطردوا خمسة.
وفي المرحلة الأولى في هذا الموسم كانت البطاقات الصفراء 24 بطاقة مع حمراء واحدة وفي المرحلة ذاتها من الموسم الماضي كان هناك 21 بطاقة صفراء ومثلها حمراء مقابل 20 صفراء في الذي سبقه.
أما فــي المرحلة الثانية فكانت 18 صفراء وخمس حمراء (مباراة الشباب والوحدة شهدت طردين) مقابل 14 صفراء وحمراوان في الذي قبله و24 صفراء وحمراوان في الموسم قبل الماضي.
وفي المرحلة الثالثة أنذر الحكام 19 لاعباً في هذا الموسم و13 لاعبا وآخر مطرود في الموسم الماضي.. والرقم الأكبر 32 لاعباً في الموسم قبل الماضي وخمسة مطرودين. وفي الرابعة أنذر الحكام 16 لاعباً في هذا الموسم وطــــردوا واحداً مقابل 21 لاعباً في الموسم الماضي وثلاث مطرودين.. أما في الموسم الذي سبقه فكان الرقم 24 لاعبـــاً منذر وخمســـــة مطرودين.
______(شفو مابي احد يدخل ولا يرد تراني ماداني ذي الحركات)______