نظم اللآلي لمدح الشيخ سليم الهلالي
 

ألا قَلَمِي عَلَى أَهْلِ الضَّلالِ × أَشَدُّ مِنَ المُبَارِزِ
بِالنِّصَالِ
وَ ذِمْرٌ في المُصَارَعِ وَالقِتَالِ × وَ ذُوْ عِيٍّ لَدَى
مَدْحِ الرِّجَالِ
وَعَذْلُ النَّاسِ فِي ذَا العِيِّ ظُلْمٌ × فَإِنَّ المَدْحَ
اَصْعَبُ مِنْ قِتَالِ
فَكَيْفَ يُطِيْقُ حَقَّ المَدْحِ فِيْمَنْ × كَبَدْرٍ ضَاءَ
بَيْنَ دُجَى اللَّيَالِي
تَوَاضَعَ وَهْوَ بَدْرٌ فِيْ تَمَامٍ × لِيَنْسُبَهُ الأَنَامُ
إِلَى (الهِلالِ)
تَوَاضُعُهُ بِهِ شَرَفٌ عَظِيْمٌ × وَ شِيْمَتُهُ كَأَصْحَابِ
الجَلالِ
وَلَيْسَ الكِبْرُ دَلَّ عَلَى عَظِيْمٍ × فَمَا فِرْعَوْنُ
أَعْظَمَ مِنْ بِلالِ
وَرَوْمُ النَّاسِ لِلأَشْرَافِ حَتْمٌ × وَلَوْ صَارُوا إِلَى
أَقْصَى المَنَالِ
فَتُتْرَكُ حَنْظَلٌ فِيْ سَطْحِ أرْضٍ × وَيُصْعَدُ لِلتُّمُوْرِ
إِلَى العَوَالِي
وَمَا نِلْتَ العُلا إلاَّ بِكَدٍّ × كَمَا قَدْ قِيْلَ فِيْ
صِدْقِ المَقَالِ
(بِقَدْرِ الكَدِّ تُكْتَسَبُ المَعَالِي × وَمَنْ طَلَبَ العُلا
سَهَرَ اللَّيَالِي)
عُلُوُّكَ غَائِضُ الحُسَّادِ طُرّاً × عُلُوُّكَ فَائِقٌ قِمَمَ
الجِبَالِ
وَيَوْمٍ قَدْ رِآكَ وأَنْتَ بَدْرٌ × فَاُدْهِشَ مِنْ ضُحَاهُ
إِلَى الزَّوَالِ:
أَبَدْرٌ ذَا وَ مَا تَمْحُوْهُ شَمْسٌ؟ × أَبَدْرٌ وَهْوَ
يَرْبُوْ كَالهِلالِ؟
تَذَكَّرَ بَعْدَ ذَا بَيْتاً قَدِيْماً × اَفَاقَ بِذَاكَ مِنْ
أَقْصّى الخَيَالِ
(فَإِنْ تَفُقِ الأَنَامَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ × فَإِنَّ المِسْكَ
بَعْضُ دَمِ الغَزَالِ)
سَلِيْمُ الفِكْرِ فِيْ نَهْجٍ سَلِيْمٍ × سَلِيْمُ نُهىً سَلِيْمٌ
مِنْ ضَلالِ
فَهَلْ قَلَمٌ أَرَتُّ لطِفْلِ كُرْدٍ * مُطِيْقٌ مَدْحَ
شَيْخٍ كَالهِلالِيْ؟؟
وكتب جاسم بن محمد الكلاري الكردي

أشكرك أخوي ملا جاسم الكردي على موضوعك الرائع






تحياتي