عرض مشاركة واحدة
قديم 04/04/2011, 10:23 AM   #2
مِن كبار الشخصيات
 
تاريخ التسجيل: 06/07/2003
رقم العضوية: 29
الدولة: براس جرتي
المشاركات: 759
عدد النقاط: 60

محمد بن عبدالله will become famous soon enough

محمد بن عبدالله غير متواجد حاليآ بالمنتدى
الأوسمة
تفاعل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي تركي البارقي

هل تريده تفاعلاً كيميائياً أم فيزيائياً !!؟
إليك هو على كل حال:

حياة العزوبة متعة وحرية لمن حياته الزوجية قيد وشقاء ، أما من حياته الزوجية راحة وسعادة فلا

أما الحنين فهو من فطرة الله سبحانه ، يحن الإنسان دوماً الى صباه وماضيه وأيامه الخوالي ولو كان حاضره أفضل فهي ذكرى صاغت وجدانه لا ينفك يحن إليها

أما الواقع أنه قد تكيف مع حياته الحالية ويصعب عليه التكيف مع ماضيه لو عاد ، فقد اعتاد أموراً ليس من السهل تركها وتغيرت شخصيته ووجدانه وذوقه ومزاجه وتغير لديه تبعاً لذلك مستوى رضاه عن ذاته وما حوله من أوضاع واستجد لديه بسبب ذلك مكاسب لا يود التخلي عنها وواجبات لا يمكنه تأديتها لوعاد كما كان لكنها غريزة الحنين تشده الى ذكرى جميلة بين فينة وأخرى

ومما يحضرني في ذلك قصة قرأتها لمصري متزوج يحن دوما لعزوبته وما كان بها من ذكرى جميلة الى أن حصلت وفاة لأحد أقارب زوجته فكان لزاماً ذهابها للعزاء الى قريتهم البعيدة عن القاهرة والمكوث عدة أيام ولا يمكن ترك الأولاد فهم صغار بحاجتها فسافر بهم لتلك القرية وعاد ممنياً نفسه بالعودة الى قديمه وذكراه الجميلة وجمع ثلة الأنس القديمة لإعادة الذكرى والعودة الى الإستمتاع بما كانوا يستمتعون به آنذاك ! لكنه ما إن ولج بيته فوجده خالياً من صخب الزوجة وعبث الأولاد حتى شعر بالكآبة وأحس بالرتابة فحاول تبديدها بالعودة الى هوايته القديمة التي كان يتمنى العودة اليها ولا يجد لها وقتاً بين الزوجة والأولاد فاستعرض صوره القديمة وحاول الإستماع الى أشرطته القديمة التي كان يتوق اليها وكان يطرب بها حين كان أعزباً غير أن ذلك كله لم يبدد كآبته ولم يزل احساسه بالرتابة والوحدة فاستوحش وعبثاً حاول الإتصال بثلة الأنس فلم يفلح في جمعهم فمنهم من سافر ومنهم من هو مشغول بشأنه التجاري ومن هو مشغول بطلب الرزق له ولأبنائه ومن لديه واجبات أسرية يؤديها فهم بين معتذر وغائب فعانى من عزوبته الطارئة التي لم تعد كما كان يذكرها فطالت عليه المدة رغم قصرها فهي ثلاثة أيام فقط وطار فرحاً بانقضائها وعودة زوجته وأولاده الى بيته ليضفوا عليه البهجة والسرور


سلامي لك ولمن قرأ وأرجو أن تكون القصة قد أعجبتكم وأجابت عن السؤال وأكدت ما ذكرت

وأرجو أن يكون أعجبك التفاعل






التوقيع: لا حول ولا قوة إلا بالله-إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم حوالينا ولا علينا
  رد مع اقتباس