بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي أفلاطون : كم هو جميل أن تكبر عقول الناس وتكون مستعدة للتفكير والتحليل
بشرط ألا يكون طاغيا على كل شيء تراه في الحياة فعندئذ ينتقل الحال من الفلسفة
إلى الوسوسة , على أن صاحب العقل المفكر وإن كان يجد في إبحار عقله في عالم
التفكير متعة إلا أنه كما قال المتنبي :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
ولكن نرد عليه بقول الشاعر الشعبي :
قالوا هبيل وجايزٍ لي هبالي
وينبغي لمن أعطاهم الله القدرة على التفكير ألا يُجهدوا أنفسهم في تحليل الحكمة من أوامر
الشرع فإن وصلوا إلى حكمة الأمر بتفكيرهم فهذا جميل - على أنه قد لايُسلّمُ لهم بصحة
ماوصلوا إليه- لكن العمل بأمر الله لايتوقف على معرفة المراد منه بل يكفي كونه أمرمن
الله ومن رسوله أو نهي منهما قال جل وعلا " وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله
ورسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم"
أشكر لك طرح هذا الموضوع الذي يفتح للإنسان آفاقا واسعة لممارسة التفكير واستخدام
هذا العقل بدلا من تعطيله , كما أشكر لك أسلوبك الذي زاد هذا الموضوع بهاءً0