العودة   مـنتديات بلدة الشعراء > منتديات الثقافه والأدب والشعر > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي للمقالات والقصص والخواطر والشعر الفصيح

« آخر المشاركات »
         :: جدار الشعراء الابيض (آخر رد :عبدالله بن سيف)       :: كورونا كل سنة مرة (آخر رد :محمد بن عبدالله)       :: اهلا من زمان عنكم (آخر رد :محمد بن عبدالله)       :: الي مفتقد عضو يجي يسأل عنه هنا (آخر رد :محمد بن عبدالله)       :: الله يالايام (آخر رد :محمد بن عبدالله)       :: بعد ما يقارب 15 سنه (آخر رد :محمد بن عبدالله)       :: فايروس كورونا (آخر رد :عصيفير)       :: مواقع بكل اللغات يسرد سيره الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويوضح الاسلام (آخر رد :abouali)       :: مخطط سكني معتمد للبيع بالكامل في الشعراء (آخر رد :بوابة الجنوبى)       :: هامة المجد (آخر رد :أقرب الناس)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13/08/2006, 06:51 PM   #1
شعراوي رزهـ
 
الصورة الرمزية بركان
 
تاريخ التسجيل: 08/08/2006
رقم العضوية: 3043
المشاركات: 110
عدد النقاط: 10

بركان تم تعطيل التقييم

بركان غير متواجد حاليآ بالمنتدى
آخـر مواضيعي
على أبواب الحياة


بسم الله



( 1 )

على غير موعد سابق ....
وَجَدَ هؤلاء الأربعة أنفسهم أمام باب المدينة، وقد أتى كل واحد منهم من اتجاهات مختلفة ومن مشارب متفرقة.
ولو رأيتهم للوهلة الأولى لما وجدت بينهم قاسمًا مشتركًا واحدًا يجمع بينهم سوى أنهم يقفون أمام باب المدينة فى هذه اللحظة .
فحين تنظر إلى "حمدان" تجد أمامك رجلا أسمر اللون طويل القامة مفتول العضلات قوى البنية غائر العينين. قد حُفرت على جبينه خطوطٌ واضحة .
تَرَكَ لحيته أخي الزائر نعتذر مِنك لا يمكنك مشاهدة الموضوع بالكامل لأنك غير مسّجل ... فقد تم قطع الجزء المتبقي من المحتوى ولِمُتابعة بقية الموضوع يُرجى تسجيل الدخول .
وإن أردت التسجيل
أضغط هنا







التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 13/08/2006, 07:00 PM   #2
شعراوي رزهـ
 
الصورة الرمزية بركان
 
تاريخ التسجيل: 08/08/2006
رقم العضوية: 3043
المشاركات: 110
عدد النقاط: 10

بركان تم تعطيل التقييم

بركان غير متواجد حاليآ بالمنتدى
آخـر مواضيعي

( 5 )

فى اليوم الثالث ...
انطلق "عوف" ودخل المدينة ..
فعمد الى سوق المدينة مباشرة، وتخيَّر بعضَ التجار فسألهم عن الميناء التى تأتى بكل هذه البضائع فدلوه على الميناء فذهب اليها.
وقد وجد الرجل مكانا قد أُعد للجلوس فجلس، وطلب مشروبا يشربه، وجلس يسمع تعليقات التجار وكأنه لا يعنيه شئٌ من هذا الكلام .
وعلم من خلال كلامهم أنهم ينتظرون مقدم سفينة ضخمة محملة بأنواع مختلفة من الأقمشة .
ورغم حاجة التجار الشديدة الى هذه البضائع إلا أنهم اتفقوا بينهم أن يبخسوا هذه البضائع حتى يشتروها بأقل الأثمان .
وسمع "عوف" حوارهم وشهد اتفاقهم وهو جالس. وبينما هم كذلك نادى المنادى يعلن للتجار مقدم السفينة المنتظرة .
فنهض "عوف" وركب مركبًا صغيرًا وقابل السفينة المقبلة .
وكان "عوف" تاجرًا مشهورًا قبل ذلك فعرفه أصحابُ السفينة المحملة بالبضائع . وقال لهم : أنا أشترى منكم هذه البضائع المحملة على المركب كله .
واتفق معهم على سعر كبير على أن يعودوا بهذه البضائع مرة أخرى الى بلد آخر .. وهناك سوف يعطيهم المبلغ المتفق عليه .
وتمت صفقة البيع ...
وأمر "عوف" عمالَ السفينة أن يوجهوا السفينة ليرجعوا بها من حيث جاءت .
وكان التجار على الشاطئ ينظرون الى السفينة منتظرين وصولها . فلما رأوا ما رأوا ، كسروا حاجز صمتهم وأخذوا يشيرون لها بالتوقف .
وركب وفدٌ من التجار مركبًا صغيرًا واتجهوا به الى سفينة البضائع.
فلما علموا أن "عوفًا" اشترى البضائع تفاوضوا معه . وأبدى "عوف" لهم أن بلدًا مجاورًا ينتظر هذه البضائع ليأخذها بأعلى الأسعار .
فقالوا له : نزيدك ما تريد .
وأخذ "عوف" يتمنع عليهم وهم يرجونه ليشتروها منه .
وفى نهاية المطاف باعها لهم "عوف" صفقة رابحة حيث زادوه على ما اشتراها ألف دينار كاملة .
وأخذ "عوف" الألف دينار واشترى لأصحابه من أطايب الطعام والشراب ورجع اليهم ..
فأكلوا وشربوا جميعًا ..
وبعد أن أكلوا وشربوا حكى لهم ما حدث ..
فأُعجبوا من تفكيره وعقله الراجح .
وقال لهم "حمدان" : إن "عوفًا" هذا يصلح أن يكون مقاولا كبيرًا .
ضحك بهاء كما لم يضحك من قبل على هذه الكلمة ..
و قام "قُصَى" وكتب على باب المدينة ما يلى :
عقل العاقل فى يوم واحد يكافئ ألف دينار .


( 6 )

فى اليوم الرابع ...
دخل "قُصَى" الى المدينة فوجدها خالية من الحركة ، وظل يسير حتى ساقته قدماه الى صخرةٍ فجلس عليها .
وبينما هو جالسٌ كذلك ، مرت عليه جنازة كبيرة فأخذ ينظر اليها من بعيد وهو لا يأبه لهم ، بل كان فى تفكير آخر تمامًا .
وبينا هو كذلك إذ أقبل عليه شرطي مدجج بالسلاح ، فنهره .
وقال له آمرًا : قم .
قام "قُصَى" مع الشرطى وهو ولا يدرى ما حدث .
فعلم من خلال كلام الشرطى أن مَلِكَ هذه المدينة قد ساءت صحته أكثر ومات . وكانت الجنازة الكبيرة جنازته .
فأخذ "قُصَى" يقسم أنه لا يدرى .
وأنه لم يدخل المدينة إلا فى هذا اليوم ، فلم يسمع له الشرطى بل قذف به فى غياهب السجن .
ثم قال الشرطى : سوف تحاكم على فعلك الشائن .. وستعلم يا صعلوك كيف تقدر الملوك .
وبعد أن دفن أهلُ هذه المدينة ملكَهم رجعوا حزينين على سيدهم ومَلِكِهم .
واجتمع الوزراء فى اليوم الثانى مباشرة ليختاروا ملكًا يقودهم ، فاختلفوا بينهم اختلافًا كبيرًا لم يصلوا معه إلى شئ .
وفى اليوم الثالث اجتمعوا ليصلوا إلى اختيار جيد يقى العباد والبلاد شر الفتن الداخلية والخارجية .
فدخل عليهم الشرطى الذى قبض على "قُصَى" وقال لهم : لقد تم القبض على رجل كان يجلس وجنازة ملكنا الراحل تمر ،
فليأذن لنا السادة الوزراء بالحكم عليه .
فأخذ الوزراء يقولون لا بد أن نصنع من هذا الرجل عبرة لكل من يسئ الأدبَ مع ملك البلاد حتى لا يكون ذلك ديدنا .
وأمروا الشرطى أن يأتى بالسجين ليروا فيه رأيا . فجاء "قُصَى" من السجن مكبلا بالأغلال ..
فسأله أحدُ الجالسين : لماذا كنت جالسًا عند مرور جنازة الملك ؟!
فقال "قُصَى" : لم أكن أدرى أن هذه جنازة مَلِكِ البلاد .
قالوا : أو يُعقل ألا يعلم أحدٌ بموت الملك ، وقد علم الجميع مرض الملك وموته .
أخبرهم "قُصَى" أن هذا هو اليوم الأول والوحيد الذى دخل فيه تلك البلاد.
فسألوه : من أين أتيت ؟
فحكى لهم "قُصَى" حكايته وأخبرهم أنه كان ابنًا لملك مدينة أخرى وقد مات أبوه وتركه هو وأخاه. فأراد أخوه أن يتخلص منه حتى لا ينافسه فى حكم البلاد . فخرج هاربًا بنفسه من بلده التى ضاقت عليه إلى أرض الله الواسعة .
وها هو يقف ليُحاكم على جريمةٍ ، ليس له دخلٌ فيها .
تَفَرَّسَ بعض الجالسين فى وجه "قُصَى" ، ومدحوا أباه الملك السابق وتذكره بعض الوزراء عندما كان فتى صغيرًا ..
ووجد الوزراءُ والقادةُ فى "قُصَى" بغيتَهم كملك عظيم ، قد تربى فى بيت الملك وقد اشتهر أبوه بالحكمة والقيادة الرشيدة ..
ورغم أن كل واحد من الوزراء والأمراء والقادة يطمعون فى الملك إلا أن الجميع سيقفون له بالمرصاد .. وقد يؤدى بهم ذلك إلى دمار البلاد وهلاك العباد وخراب المملكة وطمع الأعداء ..
فاتفقت كلمتُهم على تولية "قُصَى" ملكًا للبلاد ..
وكانت المفاجأةُ كبيرةَ عند "قُصَى" ، فقد هرب من بلده ليعيش كرجل شارد يتخفى حتى لا يعرفه أحد ، فإذا بالأقدار تسوقُ إليه مملكةً أخرى أعظم من بلده التى تركها .
وتولى "قُصَى" أمور المملكة وأصبح ملكًا فى نفس اليوم الذى سيق فيه ليقتل ..
وظلت احتفالات ومراسم تولية الملك الجديد أيامًا سبعة ، والملك "قُصَى" لا يكاد ينتهى به مجلس أو مقابلة إلا ويدخل فى أخرى ..
وانتصب "قُصَى" إلى دوره الجديد يقرأ الإحصائيات والميزانيات .. ويرتب أمور البلاد ويقرب هذا منه ويبعد هذا .
وظل كذلك ثلاثة أشهر لا ينام إلا بشق الأنفس ..
وقد نسى تمامًا من أين جاء ونسى رفاقَه المحجوزين على باب المدينة .


(7)

وفى يومٍ من الأيام ..
وبينما "قُصَى" يتفقدُ أمورَ المملكةِ مَرَّ على باب المدينة وسورها من بعيد فَهَالَه ذلك النسيان ..
واتجه إلى أصحابِه فى زينته وخدمه وحشمه ، ونادى عليهم ليحدثهم فأخذوا يكلمونه بكل أدب ووقار ..
وكأنه شخص آخر ، وابتسم وهو يسمع لكلامهم كأنهم هم أناسا
آخرين غير الذى قابلهم أمام باب المدينة ..
وفعلا لم يعرفوه حتى لو كان الشبهُ كبيرًا بين "قُصَى" وبين الملك .
وهنا أمر "قُصَى" الجنودَ والحراس بالابتعاد، وجلس بين أصحابه يحكى لهم ما حدث بينهم قبل ذلك فأيقنوا أنه هو "قُصَى" صاحبهم ..
فاحتضنوه وهم بين اليقظةِ والذهولِ لما يَرَوْنَ ويسمعون ..
لم يحدثهم "قُصَى" كيف صار ملكًا إلا بعد أن ذهبوا إلى قصر الملك وجلسوا فيه أيامًا عديدة يأكلون ويشربون ...
وينعمون بضيافة الملك .
وبعد أيام الضيافة ...
أعطى الملكُ خمسين فدانًا لحمدان يزرعها ويعيش فيها ، وعلم أنه لن يهملها ولن يضيعها .. بل سيرعاها ويزرعها كأحسن ما يكون .
أما "عوف" .. فقد اختاره ليكون وزيرًا له من بين وزراءِه لرجاحةِ عقلِه واتزانِ رأيه .
أما بهاء .. فقد أغدق عليه العطايا والهدايا، وأمره أن يغادر المملكة ويعيش فى بلد أخرى حتى لا يفسد المملكة بتصرفاته مستغلا صداقته للملك .
وأمر "قُصَى" بسور المدينة أن يُدهن من جديد ..
ثم كتب عليه هذه العبارة ….
ما من جد مجتهد ، ولا جمال جميل ، ولا عقل عاقل ..ينفع إلا بقضاء الله وقدره.
اقترب "عوف" من الملك وقال له بكل عقل ورزانة : يا سيدى، أتعنى أنه لا شأن للجد فى الحياة ، ولا للجمال ولا للعقل ؟!
قال الملك : ما أجمل عقلك يا "عوف"، فقد أوصلك إلى ما أنت فيه. لكن هل كان عقلك ينفع إذا أراد الله بك أمرًا آخر ؟!
قال "عوف": أبدا .
قال الملك : هذا هو ما أردت .. ثم تابع يقول :
إن الإنسان عليه أن يجد وقت الجد، ويتهيأ بأفضل الهيئات واللباس والجمال، ويُعمل عقله فى كل أمره، لكن يعلم أن كل ذلك لا ينفع إلا إذا شاء الله.
تعانقت أيدى الرجلان وشد كل منهما على يد صاحبه واتجها إلى مقر الملك وفى نية كل منهما أن ينهض بأمته لتصل إلى جمال الظاهر والباطن بجد المجتهدين وبالرأى الحسن وبتوفيق الله تعالى.
وكان "قُصَى" يشد على يد "عوف" ، فقد حاز "عوف" عنده على أمرين أولهما الثقة وثانيهما الكفاءة، وهاتان الخصلتان أولى ما تُراد من الوزراء.
وأخذ "حمدان" يرقبهما من بعيد، والسرور الأكبر له أن الملك استبعد ذلك المخنث ..
أما "بهاء" فكان فى القافلة المبتعدة عن المدينة، قد انشغل بامرأة وانشغلت به كل يناجى صاحبه بالأعين المتواعدة والمتوثبة.
وسبحان الله الذى أعطى كل بال ما أشغله ‍‍‍‍‍‌!







التوقيع:
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~~ أبوات للبنات ~~ أبوهتون عالم أناقة حواء 10 11/07/2009 08:07 PM
النساء نصف الحياة ... إلاّ النساء كل الحياة ... عاشق القصيم قصــائد منقوله 10 01/07/2009 02:30 AM
أبواب روووعه ... منحاشه الديكورات والفنون 4 13/05/2006 05:25 AM
على أبواب البريمير ليغ ميرندا330مل الأرشيف الرياضي 2 17/08/2004 06:38 PM
هل أنتم على أبواب الاختبارات؟ سعد الماضي المنتدى العام 0 12/10/2003 09:04 PM


الساعة الآن 02:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
2003-2023