الأخت ســـارة: أكبر فيك جرأتك وصراحتك لمناقشة مثل هذا الموضوع الحساس.
ردا على اقتراحك: فإنه سيكون من الصعوبة بمكان تكوين مثل هذه اللجنة لسبب بسيط و ههو أن السواد الأعظم من المتزوجين بمثنى و ثلاث و رباع هم من القضاة و الأئمة و رجال الدين الأخيار الذين يعرفون أحكام الله سبحانه ولن يرتكبوا مثل هذه الأخطاء. و إذا كانوا ممن يرتكبها فلن يكون من السهولة موافقتهم على مثل هذا التشريع.
إضافة إلى ذلك، فإن البيوت أسرار و لا يحب أحد عرض مشاكله في المحاكم مالم يكن الأمر كبيرا وإذا كان كذلك فإن الزوجة المظلومه أو قريبها سيرفع الأمر إلى المحكمة للنظر في الأمر دون الحاجة إلى لجان وبيروقراطية و اجتماعات ....الخ.
أحب أن أضيف هنا أن هذه الممارسة التي يسمح بها ديننا الحنيف كانت شرعت(في نظري المتواضع) للحاجة إليها في ذلك الوقت. و مع أنني لا أعترض عليها، إلا أن الحياة و تعقيداتها و صعوبة العيش و تكاليف التعليم و قلة فرص العمل كل هذه مجتمعة وغيرها تجعل من السهولة التنبؤ ان هذه الممارسات في طريقا إلى الإنحسار. فكثرة الزوجات يؤدي إلى كثرة المواليد و كثرة الواليد مع ندرة الفرص يؤدي إلى مشاكل كثيرة، إلى جانب الإنفجار السكاني في العالم مع تقلص الموارد. كل هذا سيخلق الكوارث في عالم لا تنقصه الكوارث. الواحدة و الواحدة كثير!!
وللجميع ولك خاصة التحية.